الأسهم الأوروبية تتراجع وسط مخاوف التجارة وخسائر شركات السيارات

شهدت الأسواق الأوروبية تراجعًا ملحوظًا في تعاملات يوم الجمعة، لتتخلى عن المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، حيث انزلقت أسهم شركات صناعة السيارات على وجه الخصوص. يترقب المستثمرون و المضاربون عن كثب آخر التطورات المتعلقة بالمحادثات التجارية الدائرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وذلك قبل الموعد النهائي الحاسم الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لبدء تطبيق الرسوم الجمركية، و الذي يحل في غضون أسبوع.
هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 548.16 نقطة خلال التداولات. تجدر الإشارة إلى أن المؤشر كان قد سجل أعلى مستوى له في ستة أسابيع في تعاملات يوم الخميس. و على الرغم من ذلك، لا يزال المؤشر متجهًا نحو تحقيق مكاسب أسبوعية متواضعة.
وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.4%، متراجعًا من أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها في تعاملات يوم الخميس.
و على غرار ذلك، شهدت غالبية البورصات الأوروبية الأخرى انخفاضات مماثلة.
و فيما يتعلق بأسهم الشركات، فقد سجلت أسهم شركات السيارات الأوروبية أكبر الخسائر القطاعية، حيث تراجعت بنسبة 1.4%، متأثرة بشكل خاص بخسارة سهم شركة فاليو، و ذلك بعد أن قامت الشركة الفرنسية المتخصصة في توريد قطع غيار السيارات بخفض توقعاتها لمبيعاتها للعام بأكمله. و قد هوى سهم الشركة بنسبة كبيرة بلغت 12.4%.
كما انخفض سهم شركة فولكس فاجن بنسبة 2.4%، و ذلك في أعقاب قيام أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا بخفض توقعاتها، مرجعة ذلك إلى المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية. و تعرضت شركة تارتون، و هي وحدة تابعة لفولكس فاجن متخصصة في صناعة الشاحنات، لضغوط مماثلة، حيث تراجع سهمها بنسبة 8.1% بعد أن قامت بخفض توقعاتها للعام بأكمله.
شهد سهم شركة بوما انخفاضًا حادًا بنسبة 18.7%، مسجلاً بذلك أكبر الخسائر على مؤشر ستوكس 600. جاء ذلك في أعقاب قيام العلامة التجارية الألمانية المتخصصة في صناعة الملابس الرياضية بخفض توقعاتها للعام بأكمله، بالإضافة إلى إعلانها عن نتائج فصلية أضعف من التوقعات.
في سياق أسبوع اتسم بالتركيز على المفاوضات التجارية، استقبل المتعاملون بإيجابية الاتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة مع كل من اليابان وإندونيسيا والفلبين. و في الوقت نفسه، لا تزال هناك آمال معلقة على إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.